إذا نظرت إلى هذه الصور من بعيد دون قراءة السطور جيداً، ستظن أن هذا الطفل يلهو ويلعب بوضع القناع على وجه في محاولة لتقليد أحد الشخصيات السينمائية في أفلام الأكشن، ولكن ستصطدم حقاً إذا عرفت أن وراء هذا القناع مأساة كبيرة.
مأساة كبيرة لحقت بطفل يدعى جوردون لأسرة فقيرة الحال لا تستطيع الإنفاق على تكاليف علاجه، الصبي يبلغ من العمر 6 سنوات ويعاني من إصابات بحروق خطيره لحقت به في الوجه واليدين.
طاف الأب والأم جميع المراكز والعيادات العامة والخاصة من أجل مساعدة ابنهم في هذه المصيبة التي حلت به، فكانت إجابة المراكز العامة أنها لا تجد علاج له، بينما طالبت الخاصة بالمبالغ الخيالية التي فوق إحتمال أبوية.
القناع ينبغي أن يكون ضيقاً طوال اليوم على وجه الطفل، وهي وصفة طبية للعلاج المؤقت، ولكن الشكل الداخلي للطفل رهيب جداً، ومؤثر بشكل كبير على الصعيد الإنساني.
يقول والد الطفل في أسى: "القناع من أجل المساعدة في استعادة الجلد ولكن هذا الأمر سيأخد سنوات أخرى، وسط إحتمالية عدم نجاح هذه الوصفة بسبة كبيرة، وينبغي أن يكون القناع ضيقاً طوال اليوم على وجه جوردون".
واضطر والد جوردون لانفاق كل ما لديه من أموال لاستعادة وجه ابنه، مشيراً إلى أنه لم يبخل على ابنه مطلقاً، من تكاليف العلاج الطبي إلى أن وصل الأمر لبيع أثاث منزله، متابعاً والدموع تنهمر من عيناه: "فكرت في بيع المنزل نفسه، فالأبوة تقتضي علينا التضحية بأكثر من ذلك".
ولا يبقى أمام والد الطفل المسكين سوى القيام بهذه "الوصفة المقنعة"، إلى أن يأتي أحد رجال الأعمال ويتكفل بعلاج الطفل.. فأدعو للطفل المسكين جوردون بالشفاء.
المصدر | TOP 10
0 التعليقات:
إرسال تعليق